ستعلم كيف سأكسو هذا العام. أرى نفسي أتحدث الى أقواس قزح، وأطلبها ليلاً. أرى نفسي أطلب أقواس قزح سوداء اللون أو ناصعة البياض. أري نفسي أطلب أن أفصح عما يجول بخاطري، وأطلب الانضمام، وأطلب التقرب، وأطلب العلاقة حميمة. وأخيراً أجد نفسي أصنع أقواس قزح ذهبية وفضية. وما لا تعرفه البشرية، منذ قرون، كان المطر الأحمر يهطل ليلاً على الأرض. المطر الداكن السميك لم يصبغ البيئة المحيطة فحسب، بل الأمر تجاوز ذلك بكثير، كان مثل الشمع الساخن الذي أغمد كل شيء. وبتأملي في المسافات، انكشف لي قوس قزح أحمر اللون. إنه بعيد المنال. رجلٌ واحدٌ فقط هو من شهد ما حدث في هذه الليلة. كانت كأن شيء جديد قد ولد الى هذه الحياة. مذاق الدم كان قُبلة الخلود. الرجل الذي اختير ليبقى على قيد الحياة يرى الوقت يتغيّر والإنسانية تشيخ. وعَلِمَ أن البشرية هي من دمر الطبيعة. لقد قرر أن يعيش في الليل. وما من أحد قبّلُه أصبح هذه الليلة الخالدة. إنه يَعُض ليحصل على المطر الدموي. مازال يتنظر في مكان ما ليرى المطر الأحمر مجدداً. ولكن الأكثر من ذلك هو أنه يتنظر أن يرى كل شيء مُخضَّباً باللون الأحمر.

– النص: – سيأتي قريباً –